مذ كانت الحياة وكان الإنسان، كن الحب والوجع والبقاء والذُرى والبحث.، ثيمات هوية تتلاقح في الجوهر أرواحاً تتشظى: مسافرة، محلقة، هائمة، غريبة، منفية،.. بنفسها وعن نفسها وإلى نفسها، دائرة حول صخب الكمال دون ولوج مركزه الصمت. بعد حين عائدة إلى الروح الأس مشبعة بحياة خالقة كأعمق ثورة جنون على الحياة المخلوقة، من أمس مضى، إلى يوم عائش، إلى غد يأتي، كأزمنة متواقتة في شهاقتها، مغروسة في كل روح، حسبها متمايزة كسر للبقاء.
كيف تبدو المصحة النفسية من الداخل، وكيف يتعامل الطاقم الطبي مع المرضى؟
مكان لا يسمح للأصحاء بدخوله، لا نعرف أسراره ولم يتمكن أحد من دخوله والخروج منه..