



الوصف
النفوذ بعيدًا عن السلطوية
إنّ الاعتماد على “السلطوية الآمرة” كمبدأ أساسي في الحياة، أمرٌ مثير للشفقة، فسواء أكنتَ تتسلّق المُقنْطرَة وتحاول الوصول إلى مستوى أعلى، أو حتى وأنت مُسترخٍ وتلهو بسكينة بـصندوق الرمل، فإنّ نجاحاتِك المهنية والشخصية على المدى الطويل تتعلّق بقدرتك على اكتساب النفوذ، وليس الهيمنة.
يعتبر البعض بأنّ “النفوذ” هو مرادف حتمي للـ “إقناع”، أمّا في هذا الكتاب، فهو ذلك الفن الذي يمكّن من الحصول على المطلوب بدون “إكراه”. وبتعبيرٍ أدق، إنّه القدرة على قيادة وتوجيه الآخرين في العمل دون الاعتماد على السلطة التي يؤمّنها المنصب الوظيفي. ومن أجل تعلّم كيفية بناء واستخدام هذا النفوذ، سنلجأ إلى مجموعة فريدة من “المعلّمين”، والذين هم اثنا عشر حكيمًا من الشرق القديم -من كونفوشيوس وبوذا إلى غاندي – بالإضافة إلى عدد من الخبراء المعاصرين ومن جميع أنحاء العالم.
النفوذ هو امتلاك القوة دون وجود قوة!
لا يتطلّب منصبًا اجتماعيًا أو موارد. وعندما يمارسه صاحبه في مستويات متقدّمة، يأتي هادئًا وقويًا! فمثلًا ترى السيد يتكلم بهدوء، يمشي بخفة، ولا يحمل في يده عصًا أو سَوط، ولكن في الوقت نفسه، فإنّ نجاح الجماعة يتوقّف على أقوال وأفعال هذا السيد، وعندما يتمّ إنجاز العمل المطلوب (كما يقول الحكيم لاوتزه Laozi) يقول الجميع: “لقد فعلناها بأنفسنا”!
مقالة من مدونة مترجمة الكتاب : مدونة فرح عمرا